الأحد، 22 مارس 2015

الاعلام العربي والاسلامي؛ بين الجبان والمتمذهب والمنافق!

مجموعة تغريدات للباحث والمفكّر الاسلامي أ حسن بن فرحان المالكي حول حال الاعلام العربي والاسلامي.

هناك أمران لم أكن أتوقعهما أبداً:
الأول: قدرة القنوات الإعلامية على مسخ الناس.
الثاني: قبول القائمين على المنابر الإعلامية هذا الدور الماسخ.
كنا في البداية - اعني مع افتتاح قناة الجزيرة مثلا - كنا نظن زعيق الاعلاميين المتحمسين - كفيصل القاسم - كنا نظن هذا حرقة على المباديء والقيم والناس! بعد عقدين من الزمان اكتشفنا أن هذا الزعيق كان مجرد وظيفة؛ تأدية دور تمثيلي حسب الطلب فقط؛ فجأة نكتشف أننا كنا اغبياء بدرجة كبيرة!
كلنا فيه نسبة من الغباء؛ لكن غباء بهذا الحجم كان مروعاً؛ لأننا كنا نجهل العمق؛ كنا نجهل صناعة العقول ثم الاحداث؛ كنا نظن العبودية قد انتهت.
قبل نحو عشرين سنة كان املنا في إعلام حر مسؤول عن هذا الإنسان؛ كنا نتخيل أننا سنحظى يوماً بإعلام يشبه أخبار الإذاعة البريطانية (هنا لندن)! كنا نظن أن الإعلام بنفسه يصنع كل شيء؛ أهدافه وسياسته وخططه التنفيذية؛ وكل هذا ضمن مباديء شرف معروفة بالفطرة؛ كم كنا أغبياء!
كل الإعلام العربي والإسلامي هكذا؛ لكن بعضه أسوأ من بعض فقط؛ كله تحت خط السوء؛ ثم أخف سيئه الجبان؛ وأوسطه المتمذهب؛ وأسوأ السيء المنافق !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق