الأربعاء، 25 مارس 2015

المفكر الاسلامي أ. حسن بن فرحان المالكي والحال في اليمن وتداعياته.

ما غرّده فضيلة الشيخ المفكر الاسلامي أ. حسن بن فرحان المالكي حول الوضع في اليمن ومأساة الاعلام المتطرّف.
ما يحدث في اليمن الآن كنا نتوقعه؛ كان لنا ملاحظات في تناولنا للشأن اليمني على المستويات كافة؛ لكن خشينا أن يقال أنت حوثي وهذه آثارة؛ فقلنا نصمت.
إذا لم تجد للنصيحة موقعاً فاصمت؛ والله يحلها من عنده؛ كان من الممكن جداً من وقت مبكر تلافي كل هذه الأحداث؛ لكن لا رأي لمن لا يطاع؛ فماذا نفعل؟
إذا أردت لخطابك أن يخترق الطرف الآخر وتؤثر إيجابياً في إصلاح ذات البين فلابد من حزم أمام قنوات التحريض على القتل والابتهاج بتفجير المساجد؛ استطاعت قنوات الغلو والعنف أن تستعدي أكثر اليمنيين؛ وكانت مادة دسمة للدعاية ضد السعودية خاصة؛ مقاطع وصال والجزيرة شكلت مادة دسمة للحوثيين.
كان تحريض قناة وصال على مهاجمة المستشفيات وماتبعه من قتل المرضى والنساء والأطباء أكبر دعاية للحوثيين على مدار سنتين؛ ومع ذلك مازالت تصدح! وبعده مقطع فيصل القاسم وهو يدعو القاعدة  للتفجير ويسميهم (الناس الطيبين)؛ فتحريض وصال ومقطع فيصل القاسم نجحا بقوة في جمع الناس حول الحوثيين؛ هذه ملحوظاتي على الفكر العجيب المبثوث من قنوات خليجية.
وأما الشأن السياسي فكان من الحكمة لو أنهم اختاروا مسقط - سلطنة عمان مقراً للحوار.
على كل حال؛ نحن دائماً مع السلم؛ ونتمنى أنها لم تسفك قطرة دم واحدة؛ ولكن كما قلت؛ ننجنب الكلام السياسي لأن الجو العام لا يشجع على طرح أي فكرة؛ دعواتنا أن يحقن الله دماء المسلمين؛ وأن يعينهم على الدخول في السلم كافة؛ وأن يجنبهم خطوات الشيطان.
              
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) [ألبقره]

طبعاً لا تخلو أحداث اليمن من طرائف؛ أكبر نكتة ضحكت منها تعليل أحد اليمنيين على سرعة تقدم الحوثين بأن (شاصاتهم ما عندها فرامل)!
ههههههه

اجبر نفسك على حب السلم حتى لو انتصر من تحب؛ النبي صلوات الله عليه وآله يوم فتح مكة انحنى خضوعاً لله حتى كاد رأسه الشريف يلامس عرف دابته؛ لا تبطر لنصر ولا تحزن لهزيمة؛ تذكر الله في الحالتين ولا تكن من الغافلين؛ فلعل في الهزيمة درساً وعبرة؛ ولعل في النصر املاءً وفتنة.

هناك تعليقان (2):