الاثنين، 14 أغسطس 2017

رحم الله الفنان عبد الحسين عبد الرضا. #_دروس_عبد_الحسين_عبد_الرضا - أ. حسن بن فرحان المالكي.

من قصة وفاة الفنان الإنسان عبد الحسين عبد الرضا رحمه الله، تعلمنا الكثير من الدروس مما كنا نجهله عن مجتمعاتنا:
أولاً: تعلمنا أن الغلو والتطرف والكراهية واللؤم  منتشرة بشكل لم نكن نتصوره، وهذا يدعو لقيام المؤسسات بواجباتها.
ثانياً: الغلاة عندهم ثقة مفرطة بأن الحكومات معهم، ولولا  الحزم -السعودي خاصة- ضد لؤمهم لاستجاب لهم الغالبية.
ثالثاً: نكرر بأن العلاج الجذري هو التجديد الثقافي الشامل، وأن المحاسبات العرضية لن تقضي الكراهية وخستها ولؤمها.
رابعاً: اكتشفنا أن الحكومات باستطاعتها أن تغير في سلوك الناس إلى الأفضل، بعد أن كان البعض يوهمنا بأنه لا يمكن.
خامساً: ندعو الحكومات لغلق قنوات الفتنة والكراهية؛ سنية أو شيعية، وأبرزها قنوات وصال وصفا، فبقاؤها غير مفهوم.
سادساً: كان الفنان عبد الحسين عبد الرضا بركة في حياته وبعد مماته، وقد أحدثت الإساءات له ردود أفعال إيجابية.
سابعاً: يجوز الترحم على الجميع؛ سنة وشيعة؛ بل وكل بني آدم من أتباع الأديان الثقافات، إلا من لعنهم الله بخصوصهم.
ثامناً: عندما يحتج الغلاة بعلماء، في الغالب هم ليسوا علماء، وإنما غلاة جهلة مقلدون لا يعولون على قرآن ولا سنة.
تاسعاً: الغلاة عندهم شفراتهم السرية في التخاطب، التي قد لا يفهمها المسؤولون ولا الشخصيات التي تحسن الظن بهم؛ من ذلك؛ اعتذار بعضهم (عن إساءة فهم تغريدته، وأنه يترحم على جميع الوحدين)!
فكلمة (الموحدين) هنا من شفراتهم السرية.
عاشراً: تعلم كثير من الناس أن تسمية عبد الحسين وعبد المطلب وعبد الرسول جائزة كتاباً وسنة - ذكرنا الأدلة سابقاً -
أحد عشر: هل يجد دعاة الكراهية دلالاً من الحكومات؟! لقطع الشك باليقين اسمحوا لنا بكشف غلوهم في مناظرات علنية؛ فإن من حق شعوب الخليج؛ إذا مات لهم من يحبون - كطلال مداح أو عبد الحسين عبد الرضا - أن ينشغلوا بالعزاء؛ لا بالغلاة.
إثنا عشر: لا تظنوا أن هؤلاء الغلاة متخصصون في تكفير الشيعة فقط، بل كل الطوائف؛ بمن فيهم أغلب السنة، ولا يرون الترحم على غيرهم، فيجرمون الترحم على الصوفية والأشاعرة والزيدية والإباضية والليبراليين.. الخ، كل الناس عندهم في النار؛ ومن لم يصدق فافتحوا مناظرات علنية معهم في قنوات رسمية، وليس في قنواتهم الخاصة، وسترون بشاعة التطرف رأي عين.
من واجب الحكومات أن تنظم حواراً علمياً صارماً معرفياً يثقف العامة ويحررهم من دجل دعاة الكراهية..
هذا حل سريع مؤثر.

وأخيراً

رحم الله الفنان عبد الحسين عبد الرضا وجعل صحوة الناس وتيقظهم لعمق الغلو ولؤمه وخبثه، في ميزان حسناته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق